تراهن ساكنة جهة الدار البيضاء- سطات على المنتخبين الجدد بأن تكون فترة تسييرهم للمجالس المحلية والجهوية خلال السنوات الست القادمة نقلة نوعية لحل الإشكالات التي تتخبط فيها الجهة، وتحقيق المطالب المستعجلة التي تنادي بها هيئات المجتمع المدني.

تدخلت السيدة بشرى عبدو، مديرة جمعية تحدي للمساواة والمواطنة، في الموضوع وعبرت قائلة “نتمنى من منتخبات ومنتخبي جهة الدار البيضاء أن يلبوا المطالب العاجلة للساكنة وتنزيل انتظاراتهم على أرض الواقع”.

وأضافت: “نحن كجمعية تعنى بقضايا النساء والطفولة من الأشياء الأساسية التي نطالب بها، وهي إنشاء مراكز للإيواء والاستماع للنساء في وضعية صعبة والمعنفات داخل الجماعات الترابية”.

ثم واصلت القول: “ندعو رؤساء المقاطعات والمجالس الجماعية بجهة البيضاء بأن يهتموا بوضعية النساء خاصة اللواتي في وضعية صعبة واضطررن للخروج لسوق الشغل لإعالة أولادهم بخلق دور حضانة لأطفالهن حتى يتسنى لهن العمل في ظروف مريحة”.

ووجهت هده الأخيرة دعوتها إلى المنتخبين الجدد بأن يعملوا على “تخصيص ميزانية لإنشاء ملاعب القرب بالأحياء الشعبية لخفض معدل الجريمة وتعاطي المخدرات في صفوف أبناء هذه الأحياء”، معتبرة أن “خلق ملاعب القرب ودور الشباب سيحمي أبناء الأحياء الشعبية من الانزلاق في الإجرام، وبالتالي تمكينهم من تفجير طاقاتهم ومواهبهم وملء أوقات فراغهم”.

كما طالبت الحقوقية بشرى عبدو المنتخبين الجدد سواء على المستوى الإقليمي أو الجهوي بإيجاد “فرص شغل للشباب العاطل عن العمل بالعاصمة الاقتصادية عبر جذب استثمارات للجهة”.

وخلصت الحقوقية في تدخلها بالتأكيد على تولي هؤلاء المنتخبون الجدد الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة خاصة في مجال النقل الحضري، وطالبت الجماعات المحلية بـ”اعتماد رصيد مالي من أجل خدمة النقل لهؤلاء الأشخاص وإفراد لهم بطاقات مجانية للتنقل عبر حافلات النقل الحضري والترامواي”.

وفي نفس السياق رحب رئيس جمعية إسهام، هشام جرير، بفوز المنتخبين الجدد سواء في المجالس الجماعية أو بالجهة في انتخابات 8 شتنبر، ووجه ه رسالة لهم بأن يشرعوا في الانكباب على العمل على مجموعة من الملفات الشائكة,

وقال السيد هشام جرير: “الملاحظ أن جل الأحزاب السياسية لم تضع برنامج خاص بالمقاطعات أي ما يهم الشأن المحلي بل ركزت على البرنامج الوطني”، وهذا الامر بحسبه دائما، “يضعف ويقلل من اهتمام الأحزاب بالتنمية المحلية”.

وأضاف أنه “يجب على المجالس المنتخبة الاهتمام بملاعب القرب بالنسبة للأطفال واليافعين لانتشالهم من آفة المخدرات والجريمة”، مضيفا بالقول: “احتكاكنا مع الساكنة فإن جل مطالبها المستعجلة تُجمع هي تحسين قطاع الصحة والتعليم بالجهة”، أنا فيما يخص قطاع النقل الحضري دعا المتحدث ذاته، المجالس المنتخبة بالجهة، “زيادة خطوط جديدة في بعض المناطق السكنية؛ والتنسيق في إطار التذكرة الواحدة ما بين النقل بواسطة الحافلات والترامواي”.

وختم القول: “نطالب من هذه المجالس تفعيل المقاربة التشاركية للجمعيات المجتمع المدني؛ لأنها فعلا شريك في اتخاذ القرار، حيث أنها تتوفر على نظرة استباقية في عدة مجالات، لأن جل الجمعيات عانت التهميش في المجالس السابقة”.

فاطمة الزهراء– إم إر نيوز