يعقد حزب العدالة و التنمية في هذه الأثناء دورة استثنائية لمجلسه الوطني بالمقر المركزي للحزب بـ”حي الليمون”، بحضور أبرز قياديه. وذلك بعد تقديم قائدي الحزب استقالتهم عقب الخسارة الكبيرة التي شهدها الحزب في الإنتخابات الأخيرة ل 8 شتنبر 2021.


حيث سيقوم السيد سعد الدين العثماني بتقديم تقريرا حول الإنتخابات الأخيرة ثم سيتم مناقشته و المصادقة على أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي المقبل, وتحديد تاريخه, وتأتي هذه الدورة الإستثنائية بعد قرار الأمانة العامة المستقيلة،


قبل بدء الإجتماع صرح النائب الأمين العام للحزب السيد سليمان العمراني، إن “ما وقع دورة من دورات حياة حزب العدالة والتنمية، الذي يعيش نقاشات وملاحظات لكن لم ولن تصل إلى الانقسام”.


و واصل حديثه قائلا: “رغم تعدد الرؤى واختلاف التقديرات، إلا أن كلها تنطلق من مرجعية الحزب وتغني الممارسة وتوفر عناصر انطلاق جديدة”، مشيراً أن الحزب “في تاريخه مر بمراحل صعبة جداً غير أنه يواجه المطبات بحكمة وهدوء ثم يتجاوزها”.


وجاءت السيدة أمينة ماء العينين في تصريحها للصحافة: أن “أعضاء الحزب كلهم ما زالوا تحت وقع الصدمة، وتغيب عنهم حالياً رؤية المرحلة المقبلة”، مبرزة أن النتائج “لم تكن منتظرة، بالتالي تبقى وضعية الحزب صعبة”.


وتابعت: “نعي هذه الوضعية الصعبة، ونطمح لإحياء هذا المشروع الذي انخرطنا فيه بكل جوارحنا”. أما لتعليقها عن انعقاد المجلس الوطني الإستثنائي صرحت أنها: “تتمنى أن يكون النقاش عقلانياً وليس عاطفياً، مشيرة أنه (النقاش) محتدم بين من يرى أن مسار الحزب منذ المؤتمر الأخير إلى اليوم متعثر، ومن يرى العكس، غير أن النتيجة اليوم مفروضة على الطرفين”.


قالت ماء العينين: “نحن في لحظة استشراف المستقبل، والقيادة الحالية التي أشرفت على الحزب خلال المرحلة الأخيرة عاجزة تماماً وليست لديها الشرعية على التحضير للمرحلة المقبلة”.


محمد يتيم لم يضيع الفرصة وعلق على موضع الحزب اليوم بعد الأزمة التي عرفها الحزب في الإنتخابات قائلا: إن الحزب “ليس مقاعد، بل إن واقع الحزب ومكانته السياسية غير مرتبطة بالانتخابات التي يمكن أن يقال عنها الكثير، بل بفكرة ومشروع”.


حيث رفض هذا الأخير وصف ما حصل للعدالة و التنمية لتصويت عقابي موضحا أنه: “لو كان كذلك لاستهدف كل الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، وليس فقط حزب العدالة والتنمية.”

فاطمة الزهراء– إم إر نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *