اعتبر المغرب قرار فرنسا تشديد شروط منح تأشيرات السفر لمواطنيه “غير مبرر”، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة الثلاثاء.

بعد القرار التي اتخدته العاصمة باريس بخصوص تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردا على “رفض” الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن عنه الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال الثلاثاء, قال في هذا السياق السيد بوريطة خلال مؤتمر صحفي بالرباط إن المغرب “أخذ علما بهذا القرار الذي نعتبره غير مبرر”، مؤكدا أن الرباط سوف “تتابع الأمر عن قرب مع السلطات الفرنسية”،

وضح بوريطة في حديثه أن المصالح القنصلية للمملكة في فرنسا “منحت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة فقط ما يقارب 400 تصريح مرور لأشخاص كانوا في وضعية غير قانونية”.

لكن المشكل حسب تصريح بوريطة يكمن في ضرورة الخضوع لاختبار الكشف عن كوفيد “بي سي آر” لدخول أراضي المغرب, هذا هو العائق الذي على فرنسا أن تقوم بحله, “وما يجب أن تقوله فرنسا هو أن هؤلاء الأشخاص يرفضون إجراء هذا الاختبار لأنه اختياري هناك وليس إلزاميا”.

وأكمل بوريطة قائلا: “هناك أشخاص لديهم تصاريح مرور لكنهم لم يستطيعوا العودة لعدم خضوعهم لهذا الاختبار”.

في حين منح المغرب 138 تصريحا من هذا النوع ما بين يناير ويوليو، ما يمثل “نسبة تعاون” لا تتجاوز 25 بالمئة من مجموع الحالات المعنية, هذا ماأكده وزير الداخلية الفرنسي

وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية وصف تشديد إجراءات منح التأشيرة لمواطني البلدان المغاربية الثلاثة “بأنه غير مسبوق لكنه أصبح ضروريا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نرغب بهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا”.

فاطمة الزهراء– إم إر نيوز