
كان من المرتقب أن تلقى محاضرة الداعية ياسين العمري لفائدة طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة أكادير، في موضوع “القيم في مهنة التدريس”، إلا أن الموعد لم يحصل على ترخيص من طرف الجهات المعنية، ما دعى إلغاءه، دونت صفحة الداعية خالد مبروك منشور : “مرة أخرى، مع الأسف، ودائما في أكادير، تم إلغاء محاضرة الأستاذ ياسين العمري التي كانت مخصصة لطلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين”، وأضافت: “كان الطلبة والأساتذة بالمؤسسة فرحين بهذه المحاضرة، بل طلب الأساتذة من طلبة المؤسسة أن يحضروا ويسجلوا ملخصا للمحاضرة من أجل مناقشتها في الفصل الدراسي..
وفي مقابل ما سبق، قال الأستاذ الباحث بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير هشام الخليفي: “إذا كانت دعوة المحاضر على اعتباره ‘مؤثرا اجتماعيا’ فمكانها منصات التواصل الاجتماعي وليس مدرجات الجامعات، فالجامعة للعلم فقط”.“أما دعوته باعتباره داعية متطوعا فهنا أيضا مكانه المساجد أو الجمعيات المعنية؛ فالمحاضرات والندوات في محراب الجامعة تؤطر من طرف الباحثين المشهود لهم بالكفاءة في مجالهم عبر مقالات محكمة تنشر في مجلات محكمة، والتابعين للبنيات البحثية المعترف بها في المجتمع الجامعي؛ وأخص بالذكر المختبرات العلمية”، يورد الأستاذ ذاته.وتابع المتحدث، ضمن تفاعل له مع خبر إلغاء المحاضرة، بأن موضوعها “القيم في مهنة التدريس” هو “تيمة مجزوءة مهنية هامة من 50 ساعة في السنة الأخيرة لجميع مسالك الإجازة في التربية، تدعى أخلاقيات مهنة التدريس والتربية على القيم، ومحتواها محدد ودقيق وينهل من روح دستور المملكة والقوانين والمعايير الوطنية والكونية والتشريعات المنظمة لمهنة التدريس”، خاتما: “وعليه، فطلبة الإجازة في التربية يخضعون لتكوين علمي دقيق في الموضوع حسب رؤية ومرجعية علمية متضمنة في الملف الوصفي لكل مسلك. وحسب رأيي الشخصي المسألة لا تحتاج لمؤثر ما لكي يحاضر في الموضوع”.