“لا للاستسلام؛ ونعم للإصرار لبلوغ الهدف (..) والفشل هو خطوة نحو النجاح..” تُصرح التلميذة سارة الضعيف بهذه الجملة التي تُؤمن بها كثيرا؛ فاجتهادها وإصرارها على النجاح والتمييز قادها نحو التأهل للمرحلة النهائية في المسابقة الثقافية “تحدي القراءة العربي” للدورة الخامسة مع أربعة متنافسين آخرين من مصر، السودان، السعودية والأردن.


سارة الضعيف عمرها 16 سنة تتابع دراستها في السنة الثانية باكالوريا شعبة العلوم الفيزيائية بالثانوية التأهيلية ابن سليمان الروداني بتارودانت. مشاركة سارة في تحدي القراءة العربي كان حلما ثم هدفا محمولا بالإصرار تحكي سارة: “بعد محاولتي الأولى والثانية لم يحالفني فيها الحظ؛ أصريت على المشاركة للمرة الثالثة وتأهلت في هذه المسابقة العربية”.


شغف القراءة رافقها مند صغرها وكان والديها هما الداعمان المرافقان المشجعان لها دائما, حيث صرحت سارة قائلة: “دخلت إلى عالم القراءة ومطالعة الكتب والقصص منذ طفولتي، حيث كان والدي يحرصان على أن يسردا لي قصص الأطفال بشكل مستمر ويومي”،

ثم تابعت: “حينئذ انتقلت مع مرور السنوات من طفلة تكتفي بالاستماع إلى القراءة؛ كما أن حبي وعشقي للغة العربية زاد من فضولي وفتح شهيتي للقراءة أكثر فأكثر”.
“ولعي بالقراءة صار يكبر مع السنوات، فبدأت أُنوع من قراءاتي من روايات وكتب تاريخية وغيرها وطبعا كل حسب مستواي العمري”،

مشيرة إلى أنها سعت إلى تطوير قدراتها المعرفية والأدبية بفضل مشاركاتها في المسابقات على الصعيد الوطني وتتويجها بالجوائز، وتقول في هذا الصدد: “كانت لدي رغبة قوية بالمشاركة وتشريف المملكة المغربية مرة أخرى بعد مريم أمجون في مسابقة “تحدي القراءة العربي”.


التلميدة سارة التي تشعر بالفخر كونها من المشاركين ضمن أكبر مسابقة للثقافة في العالم العربي وقالت: “مشاركتي في مسابقة تحدي القراءة العربي مرت عبر مرحلتين إقصائيتين، الأولى كانت على الصعيد الإقليمي والجهوي اجتزتها بشكل حضوري وبتفوق، فيما المرحلة الاقصائية الثانية على الصعيد الوطني كانت عن بعد بسبب الظرفية الوبائية الحالية، لأنتقل بعد ذلك إلى المرحلة الدولية وتأهلت ضمن 16 متنافسا من عدة جنسيات عربية”.


فهي تعشق الرواية أكثر لأنها تغني مخيلتها, وجائت معبرة عن ميولاتها في القراءة قائلة: “أقرأ جميع الكتب لكن أميل بشكل كبير إلى جنس الرواية؛ لأنني أجد فيها استمتاعا كبيرا وتمنحني خيالا واسعا للغوص في ثناياها بالإضافة إلى الشعر”.


كانت أجواء المسابقة عن بعد بسب ظرفية الوباء التي حرمت المتسابقين و المتسابقات الإلتقاء مع بعضهم البعض مباشرة وكذا التعرف عن قرب على لجنة الحكم.


داخل المنافسة لم يتبقى لسارة سوى خطوة واحدة نحو التتويج بلقب بطلة تحدي القراءة العربي لنسخة 2020 ويفلصنا فقط يوم واحد عن الحفل الختامي الذي سيجرى عن بعد يوم الاثنين 20 شتنبر بدولة الإمارات العربية المتحدة للإعلان عن المتوج (ة).

فاطمة الزهراء– إم إر نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *